قفزة هائلة وغير مسبوقة سجلتها البورصة المصرية في نهاية العام الحالي، محققة أرقاما تاريخية، ومكاسب لم تشهدها منذ 2016.
وساعدت عديد من العوامل المختلفة مؤشرات السوق المصري على تحقيق زخم استثنائي خلال العام 2023، في وقتٍ تواجه فيه المالية العامة ضغوطات، مع تراجع قيمة الجنيه المصري، مما شجع على الاستثمار في الأصول للتحوط المالي من المخاطر الناجمة عن تلك الفجوة، ومع الضغوط التضخمية التي تفرض نفسها على المشهد.
كما استفادت مؤشرات بورصة مصر خلال العام بعديد من التحركات الحكومية، بما في ذلك برنامج الطروحات الحكومية.
الأداء السنوي
حققت البورصة المصرية (المؤشر الرئيسي EGX30) مكاسب بنحو 70.5 بالمئة، وهو رقم لم تشهده البورصة سوى مرتين خلال 140 عاما (منذ إنطلاق البورصة)، حيث أظهرت الإحصاءات أن أرباح عام 2023 فاقت كل السنوات السابقة، متجاوزة 700 مليار جنيه مصري، ما يعادل أكثر من ثلثي القيمة السوقية للشركات المدرجات.
الأرقام التي حققتها البورصة المصرية جعلتها ضمن أفضل أسواق الأسهم في العالم خلال العام الجاري، وذلك بفضل الإقبال القوي على الأسهم، من أجل التحوط من التراجعات المحتملة لقيمة الجنيه المصري، بالإضافة إلى الاستفادة من الطروحات الحكومية المميزة والمتتالية على مدار العام.
وقفز رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالبورصة المصرية من 961 مليار جنيه عام 2022، إلى حوالي 1.7 تريليون جنيه بنهاية عام 2023، بزيادة تتخطى 75 بالمئة عن العام السابق.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي “EGX30” من مستوى 14598 نقطة في نهاية 2022، إلى أكثر من 24894 نقطة في في آخر يوم تدوال من عام 2023، ضمن سلسلة الأرقام القياسية غير المسبوقة هذا العام.